الأجهزة الأمنية المصرية تعلن عن القبض على عشرات المتهمين في قضية نصب شبكة FBC و"أخواتها"
بلدنا-أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية تمكنها تفكيك ثلاثة تشكيلات عصابية جديدة متورطة في عمليات نصب واحتيال إلكتروني عبر منصات "GME" و"RGA" و"BTS".
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أن تفكيك تلك التشكيلات يأتي استكمالاً لجهودها في مكافحة الجرائم الرقمية بعد الضربة القوية التي وجهتها لمنصة "FBC" الاحتيالية، بعد استيلاء التشكيلات الثلاثة الجديدة على ما يقارب 12 مليون جنيه من المواطنين، فيما قدرت قيمة المضبوطات المالية والعينية بـ75 مليون جنيه.
وفقاً لبيان الوزارة، تلقت الأجهزة الأمنية عدة بلاغات من مواطنين تضرروا من هذه المنصات الإلكترونية التي تروج لنفسها عبر الإنترنت بزعم تحقيق أرباح مالية سريعة،وبعد عمليات رصد وتحري مكثفة، تمكنت قوات الأمن من ضبط 39 متهماً متورطاً في إدارة هذه المنصات.
وأسفرت المداهمات عن مصادرة كميات كبيرة من شرائح الهواتف المحمولة المرتبطة بمحافظ إلكترونية، إلى جانب سيارات فارهة، ومشغولات ذهبية، وعدد من الهواتف والحواسب المحمولة.
وأظهرت التحقيقات أن هذه المنصات تابعة لشبكة إجرامية دولية تعمل على إنشائها وتشغيلها في عدة دول، بما في ذلك مصر، حيث يتم تحويل الأموال المستولى عليها إلى عملات رقمية عبر تطبيقات إلكترونية قبل تهريبها إلى الخارج.
تأتي هذه العملية الأمنية في أعقاب فضيحة النصب الكبرى التي هزت مصر في فبراير 2025، عندما كشفت وزارة الداخلية عن تفكيك شبكة منصة "FBC" الاحتيالية التي استهدفت أكثر من مليون مواطن بوعود وهمية بمكاسب مالية مقابل مشاهدة فيديوهات على يوتيوب أو استثمارات صغيرة.
وبعد تلقي 101 بلاغات رسمية، ألقت الوزارة القبض على 13 متهماً، بينهم ثلاثة أجانب مرتبطون بشبكة عالمية، وتبين أن المنصة استولت على حوالي ملايين الجنيهات قبل أن تختفي فجأة، تاركة الضحايا في حالة صدمة. وأثارت القضية جدلاً واسعاً في البرلمان المصري، حيث طالب نواب بتشديد الرقابة على المنصات الإلكترونية وتعديل قانون مكافحة جرائم التكنولوجيا بفرض عقوبات رادعة.
-نقلا عن RT
